منذ /10-08-2016, 01:28 PM
|
#1
|
عقاري جديد
|
رقم العضوية :
38655
|
|
تاريخ
الإنتساب :
Aug 2016
|
|
المشاركات :
8
|
|
فواز خريشي يكتب: ال**ر خارج الإسكان
المصدر: مكة
في حديث طويل عن أزمة السكن في المملكة وتراشق الاتهامات بين الوزارة والرأي العام وجمعية «كلانا» وغيرهم ممن يدخل في الخط، تبدو المشكلة معقدة جدا لمن ينظر من خارج الإطار إليها، فالإعلام الحديث الذي أصبح فعليا يمثل رأي وصوت الناس وسببا لتناول «البنادول» لأصحاب الكراسي، لا يتمشى فعليا مع «**ر» الوزير أو عمله لسبب أو لآخر حتى يدخل على الخط إعلام دول أخرى شقيقة في موجة التراشق والرمي لهذا الأمر، وأخيرا تسكت الأصوات ويعم الهدوء ويبقى المواطن على حاله، فلم ينل شبرا من الأرض ولم ينل سقفا يغطي به هذا الشبر.
قال جوهان جوته «عندما تفشل الأ**ار تصبح الكلمات في المتناول»، ولأن الأ**ار المطبقة الآن تفشل كل مرة لأسباب كثيرة، فالكلمات في المتناول، ويمكنني الحديث عن المخارج التي أراها وأظن أن الوقت قد حان لسعادة الوزير أن ي**ر معي خارج الإطار وكسر بعض القواعد القديمة والت**ير جديا بقول جون كيج «لا أفهم لماذا الناس يخافون من الأ**ار الجديدة، فإن ما يخيفني عادة هو الأ**ار القديمة».
في بحث مبسط على معلم الدنيا وشاغل الناس ال*** «قوقل» وجدت أن هناك طرقا أخرى للبناء غير الطريقة التي نتبعها في وقتنا الحالي أو ما يسمى «البيوت الخرسانية»، ففي الصين هناك طرق بناء أخرى وضمانات تتجاوز العشرين عاما، وهي منازل ذات أشكال عصرية، بل وأجمل شكلا من بيوتنا الحالية، وإن كنا ننظر للصين بأنها بضاعة درجة ثانية – وهذا خطأ – ولا تصلح لنا، فهناك شركة ألمانية أخرى تسمى «إنوفيدا» تعمل على ذات الطريقة، وهي البيوت ذات القوالب الجاهزة والتي تحوي نسبا قليلة من الخرسانة والحديد والتي توفر أكثر من 60% مما يصرف لبناء **اكن على حسب قواعدنا القديمة والتي نخشى تغييرها، وفي مشاهدة على موقع youtube لقناة Karmod Prefabrik Yapı نشاهد أشكالا لذلك «ال**ر» في التصميم وطرق البناء، وبإمكان الجميع المشاهدة والت**ير جديا من الخروج من الت**ير «الخرساني» القديم.
مدينة ينبع الصناعية تحوي أكثر من 2800 منزل تعيش منذ أكثر من 20 عاما وما زالت صالحة للاستخدام ومقاومة لدرجات الحرارة العالية عندنا، وهي بطريقة بنائها اقتصادية ويمكن إنشاء مثلها في أقل من عام وتوفير سكن ملائم للبشر الذين يسافرون من الرياض للدمام ويرون **احات شاغرة وأراضي بيضاء فارغة ممتدة حتى الأفق ثم يتنفسون ويزفرون ويتحسرون على أنهم لا يملكون شبرا في هذه الأرض.
كما استشهد الجبير بمقولة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان «الحقائق أشياء عنيدة» أظن يجب أن نستشهد بها هنا أيضا، فحقيقة أن القواعد التي وضعناها لنسكن صعبة جدا، وأن الخيارات الأخرى كثيرة وقد تكون أفضل بكثير مما اعتدنا عليه.
نحن فقط نحتاج أن ن**ر في السير بالطريق وتشكيل فريق بحث «سريع» لإيجاد خ** أو ست من طرق البناء الأخرى، ثم ترك المواطن يختار ما يناسبه، أو إنشاء مدن كينبع بطرق أوفر، حيث تستطيع الوزارة مضاعفة حلولها وال**تفيدين منها بذات المبلغ – المختفي – من الميزانية المرصودة لهذا.
«ال**رة الجديدة رقيقة… يمكن ***ها بالسخرية أو التثاؤب، يمكن طعنها بنكتة أو إقلاقها حتى الموت بعبوسة في الحاجب الأيمن»! – شالرز براور.
ثم إنه لـ»أزمة **ر»!
|
|
|
|